samedi 17 novembre 2012

خواطر من غرب النيل عن الفيروسات التي أصابت نفوس وعقول بعض الإعلاميين في مصر،،

من غرفة فندقي على الضفة الغربية لنهر النيل أكتب بعض خواطري عن الفيروسات القاتلة التي ضربت عقول بعض النخبة المصرية،،، 

وصلت البارحة للقاهرة لحضور حفل زفاف صديق عزيز علي،،، وكنت على متن نفس الطائرة التي أقلت الوفد الوزاري والرئاسي والإعلامي التونسي لغزة ... 
حركة تذكر فتشكر من الحكومة ورئاسة الجمهورية في وقت غزة ومقارتها الحكومية الرسمية تقصف...

اليوم في مصر أحداث كثيرة... 
ورئيس شرعية الثورة المصرية مرسي في جدول شديد الإزدحام وتحديات كبيرة وتركة مثقلة...

أردوغان يخطب في جامعة القاهرة خطاب متميز بين فيه العلاقة التكاملية في العالم العربي والإسلامي ويوجه رسالة تحذير قوية لإسرائيل...

المناضل خالد مشعل وأمير قطر في القاهرة لبحث الإعتداءات على غزة..

وفود من الإئتلاف السوري المعارض بقيادة الأستاذ معاذ الخطيب ما زالت تتوافد على القاهرة اليوم وغدا ،،،

وأهم حدث كان الحادث الأليم الذي قطع قلبي صباح هذا اليوم، والذي ذهب ضحيته أكثر من 50 طفلا من حفظة القرآن في تصادم بين قطار والحافلة التي تقل الأطفال في طريقهم للمدرسة القرآنية...

إهمال من السائق الذي لم يعر اهتمامه للإشارة الضوئية والجرس... إهمال من مراقب السكة الحديدية الذي ترك مكانه وذهب لينام ولم يقم بإنزال الحاجز ،،،
وزير النقل تحمل المسؤولية السياسية واستقال ..
مدير السكة الحديد عزل من منصبه فورا ،،،
وزير الداخلية ورئيس الوزراء انتقلوا فورا للأسيوط التي تبعد أكثر من 1000 كلم لمتابعة تداعيات الحادث منذ الساعات الأولى للصباح...

الإعلام في المساء،،، وما أدراك ما الإعلام،،،
هجوم واستغلال لمآسي العائلات لتسجيل أهداف لصالح المعارضة وضد الحكومة...
صار مرسي هو السبب في المأساة ،، وقريبا تصير الثورة هي السببب،،، وحتى المستشفيات صارت مقصرة في التعامل مع الجرحى،، كأن المنظومة الصحية في مصر كانت قبل الثورة ممتازة ومتميزة عالميا وخربت لما جاءت حكومة الثورة،،،
أما المحافظ الإخواني والذي هو طبيب ، فصار هو كذلك مقصر وهو السبب فيما حدث من كوارث ويجب أن يستقيل كذلك،،،

عمرو أديب يصول ويجول ومنتفخة أوداجه وهو يحرض العائلات التي فقدت أبناءها ضد الحكومة وضد الرئيس مرسي عبر العديد من الإتصالات على الهواء مباشرة ،،،

أحد الآباء فقد اربعة من أبنائه وبناته ،، نعم أربعة وهو صابر وعمرو أديب يحاول أن يستفزه ويستفز مشاعره،، فلقنه درسا في الصبر ذكرني بصبر الخنساء رضي الله عنها ،،،

تذكرت وأنا استمع لعمرو أديب حادثة العبارة المصرية التي مات فيها أكثر من 1300 من المواطنين الغلابة المصريين في أواخر عهد مبارك ...
تذكرت تصادم قطارين راح ضحيته أمثر من 300 شخص بالقرب من القاهرة...
أين كنت يا عمرو أديب...
أين كان أمثالك من رشوان وغيرهم ،،، لم يتكلموا بكلمو واحدة ضد حكومة مبارك ولا أي من رؤساء وزراءه أو حتى كبار مسؤوليه ...

سبحان مغير الأحوال... لو فاز شفيق في الإنتخابات وهو من أزلام مبارك المخلوع هل كنتم تتكلمون بنفس الحماسة،،،

تذكرت إعلامنا المنحاز جدا للثورة ،،
فالكوليرا والكلب وحمى غرب النيل والفيضانات والثلوج والجراد وخسارة الترجي اليوم أمام الأهلي وكل مصيبة تحدث أو ستحدث فالترويكا والنهضة بالتحديد هي السبب...

يا منافقي النخبة في بلدي وفي بلدان الربيع العربي،،،
عقود من الدمار الممنهج في البنية التحتية والإقتصاد وفي عقول ونفوس البشر تريدون إصلاحها في أقل من عام،،،
منظومة كاملة من الفساد تريدون أن يقضى عليها في أشهر...
سحقا لكم من منافقين تتآمرون على الثورة وعلى حلمنا في إنجاحها وإرساء منظومة إصلاح جذري حسب خطة منهجية لا يعود بعدها الفساد أبدا...

إنه والله لشبه كبير بين إعلاميوهم وإعلاميينا في التعامل مع الازمات والمصائب،،

وربي يحسن العاقبة

إسكندر الرقيق
القاهرة في 17 نوفمبر 2012




0 commentaires:

Enregistrer un commentaire