jeudi 15 novembre 2012

موزاييك أف أم... وإعلام وطني المتجاهل لهوية البلاد وأعياد العباد

أول أيام العام الهجري 1434 وبالتحديد على الساعة 6:15 دقيقة في طريقي لممارسة الرياضة الصباحية في الضاحية الشمالية ، فتحت الراديو في السيارة وإذا بآيات من القرآن الكريم تتلى ... 
انتهى المقرئ ،،،
و طلع المذيع يحيي المستمعين فإذا هي إذاعة موزاييك أف أم ،،،
وهذا تقريبا ما قاله المذيع في دخلته الصباحية وافتتاحية إذاعته اليومية:
صباح الخير من إذاعة موزاييك...
اليوم 15 نوفمبر 2012 ...
الأمطار تهطل الآن بغزارة...
سقف بيت حديد ركن بيتي حجر فاعصفي يا رياح واهطلي يا مطر...
ان شاء الله هذه الأمطار ترخصلنا في البطاطا والطماطم وتحقق الأرباح للفلاح ...
ونمر للأغنية الأولى الصباحية ،،،
كانت أغنية مكتوب للهادي الجويني على ما أظن...
(موش مكتوب متاع سامي الفهري)

والله عندما سمعت الدخلة الصباحية لهذه الإذاعة ،،، صعقت ..
نعم صعقت وبكل حزم... زادة
بعد الصعقة ،،، تأثرت ودمعت عيناي ... 
تذكر أنه لو كان اليوم يوم 14 فيفري لتصدعت آذاننا بعيد الحب وأغنيات الحب وتهاني الحب... ولو كان 1 جانفي لهلل وكبر المذيع ولخرج من الراديو...

هل وصل الإنسلاخ الحضاري في هذه البلاد إلى تغييب أعيادها ومواسمها الدينية والحضارية لهذا الحد... وأين في إعلامها الذي يدعي التحضر والإبداع!!!!
هل هو الجهل أم التجاهل وفي كلاهما الطامة الكبرى في البلاد...

في أول ساعات الصباح من أول أيام السنة الهجرية الجديدة...
هل وصل الجهل أو التجاهل بنخبتنا لأن تتعامل مع السنة الهجرية الجديدة 1434 بكل هذا النسيان أو التناسي...؟؟؟
هل تغييب ذكرى هجرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم يتم في وسائل إعلامنا بهذه الطريقة الفجة... ؟؟؟
هل فقدت نخبتنا الحداثية أبسط مقومات الإتيكات الحضاري لكي تتعامل مع هوية هذا الشعب بكل احترام وتقدير...

حسب فهمي وما درسته في الغرب:
الحداثة هي القدرة على نقد الذات...
أما بعض قومي ممن يدعون الحداثة ويحاربون عودة نمط عيش القرن السابع ميلادي في القرن الواحد والعشرون، فالحداثة بالنسبة لهم هي الإنسلاخ من الهوية والحضارة والثقافة العربية الإسلامية...

بهذه الممارسات واستمرارها ...
بقصد أو غير قصد...
بجهل مدقع أو تجاهل خبيث ،،،
لا تلوموا من يتحمسون من شباب بلدي فيطلقون الشتائم
مثل:"الحثالة الفرنكوفونية" ،،
وإن كنت لا أوافقهم على ذلك أبدا ... أكرر وأعيد أنا لا أوافقهم على ذلك أبدا لكني صرت أتفهم اسباب هذا التطرف والعنف اللغوي...
وعلى قولت مية القسوري في مسألة المولوتوف: تجي تلوم تعذر

أتدرون لماذا لا أوفقهم على ذلك لأني أعتقد أننا كلنا "مسلمون"... نعم كلنا "مسلمون"... ولا يمكن أن يكون بيننا منافقون...
فالمنافقون بعد أن أتعبوا سيد الخلق محمد ابن عبد الله ،،
وضايقوه،،
وكادو له المكائد ،،
انقرضو منذ 1400 عام كما انقرضت الديناصورات...
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم صبر عليهم وهو قدوتنا،، لم يحاسب نواياهم،،، ولم يعاقب حتى أفعالهم... صبر عليهم ولم يسمهم ويشهر بهم... ثم أوكلهم لخالقهم لكي يحاسبهم ...

فليكن شعارنا الصبر،،، واصبر وما صبرك إلا بالله... وليكن محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا في هذا اليوم الجميل من ذكرى هجرته الطيبة..

وربي يحسن العاقبة

إسكندر الرقيق
1 محرم 1434
الموافق 15 نوفمبر 2012 
وكل عام وأنتم وتونس بخير 

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire