lundi 6 août 2012

لمن ينتقدون اليوم منظومة الأوقاف والزكاة

لو علم كل الناس في بلادي ما لمنظومة الزكاة وفكرة الأوقاف من فضل على المجتمع في القضاء على الفقر ودعم العلم والتعلم والبحوث ودعم الصحة والمستشفيات وإرساء العدالة الإجتماعية ونشر مبدأ التكافل، لما نشرت اليوم صورة غبية على الفايس بوك وتداولها الجاهلون بتنبيرة التونسي المعهودة ، وهي تقارن إنجازات الناسا في غزو الفضاء بقرار وزارة الشؤون الدينية الشروع في دراسة سبل إرجاع مفهوم الوقف للحياة في تونس وإحياء فريضة الزكاة وركن الإسلام الرابع 

هل علمتم أن معظم مراكز البحوث في أمريكا وفي أوروبا وفي شرق آسيا وأمريكا اللاتينية تمول من منظومة الوقف ( Concept of Endowment) ... (ولتدرسوا تجربة النرويج مثلا وهي دولة نفطية غنية )
هل تدرون أن جوائز نوبل للعلوم والسلام تمول من أوقاف ...
وهل علمتم أنه لولا الأوقاف لما أبدع ابن سينا وابن الهيثم والفرابي ولما بنيت البيمارستانات (المستشفيات) في بغداد ودمشق والقاهرة وتونس والرباط ولما استطاع العلماء أن يتفرغوا للعلم...
إنه الجهل أو التجاهل... يا أحفاد عزيزة عثمانة التي مازال وقفها متأصل ومتجسد في مستشفاها... فيقوا على رواحكم ... 
رسولنا أهداكم الدرر في أنظمة بناء المجتمع المتماسك ،،، وديننا فيه من الحكم الربانية ما جعل الغرب يستعيرها ويسخرها في التنمية ...ابتعدنا عن هويتنا وديننا ففشلنا ... اتبعنا طرطورا جاءنا من فرنسا بدعوى الحداثة فمسخنا وسلخنا عن هويتنا ، فألغى الأوقاف (الأحباس) حتي يحكم بقبضة من حديد ويسيطر على المال ومصادر التمويل... فيكون المال ماله والإنجاز إنجازه ولا يشاركه في ذلك أحد ويكون بذلك سيد الأسياد ومخلص البلاد وصاحب النعمة والمجاهد الأعظم...
وصدق من قال: ذهبت للغرب فوجدت الإسلام ولم أجد مسلمين ورجعت للبلادي فوجدت مسلمين ولم أجد الإسلام









0 commentaires:

Enregistrer un commentaire