samedi 11 août 2012

أنا آسف


لا نريد أن نكون سياسيين عاديين...
هذا ليس حلمنا ...
لا نريد إعطاء وعود فارغة ولا نريد أن ننجر مع الشعبوية فنضطر إلى الكذب...
نود أن نخدم الجميع ...
إذا كان ذلك ممكنا ...
جميع رجال ونساء بلادنا...
إن كان ذلك ممكنا...
نريد جميعا أن نساعد بعضنا البعض... فالوطنية تحتم علينا هذا...
يجب علينا جميعا أن نعيش ونسعد بسعادة الآخرين، وليس على بؤس الآخرين..
لا يجب أن نكره أويحتقر بعضنا البعض الآخر...
في هذا الوطن هناك متسع للجميع...
فتونس المعطاء غنية ويمكن أن توفر الرزق الكريم للجميع...
يمكن أن نبني حياة حرة وجميلة ، ولكن قد نتيه في الطري ...

لقد سمم الطمع أرواحنا ، وتحصنت الكراهية باختلافاتنا ؛ وبدأ البؤس يؤدي بنا إلى الهاوية وسفك الدماء...
لقد قمنا بثورة سريعة ، ولكن ابطأنا في فهم المرحلة وتجمدنا في تحديد متطلبتها وتحدياتها...
امتلكنا العلم ولبسنا ثوب "الحداثة" لكن فقدنا المعرفة ومكارم الاخلاق...
أكثر من الذكاء نحتاج إلى الإنسانية...
أكثر من العلم نحتاج إلى الرفق واللين...
من دون هذه الصفات ، سوف تكون الحياة في تونس عنيفة وسنفقد كل شي ...

يجب أن نكف عن الصراخ في الميادين وأن نصرخ لاجل الخير في الإنسان التونسي ؛ نصرخ للأخوة والمودة والحب بين أبناء شعبنا ، من أجل وحدة وطنية بعيدة عن الجهوية المفرقة والعروشية المضيعة

:للملايين من الرجال ، والنساء ، والأطفال الصغار، وضحايا النظام البائد أقول:
"لا لليأس."

البؤس الذي قد يمر بنا لفترة وجيزة ما هو إلا إعلان وفاة الجشع والفساد، والحقد الذي يعشش في قلوب رجال النظام البائد الذين يحاولون تعطيل عملية الانتقال الديمقراطي والتنمية في البلاد .

وسوف ننجح في القضاء على الكراهية ، وسوف يفنى الطغاة..،
والسلطة التي أخذت من الشعب هي بصدد العودة الى الشعب...
وطالما أن هناك تضحية وهناك رجال ونساء يعملون وآخرون يستشهدون، فستعيش الحرية إلى...

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire