dimanche 9 décembre 2012

الإستفزاز صار ديدنهم... فحذار ... حذار من الإستفزاز...

هذه الحادثة كنت شاهدا عليها...

في أيام المؤسسة التي ينظمها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات .. وفي اليوم الثاني دعينا من طرف مصرف الزيتونة لحفل الغداء ، وكنا أكثر من 1200 رجل أعمال وصاحب مؤسسة من التونسيين والعرب والضيوف الأجانب ..

مصرف الزيتونة كان من الراعين الأساسيين لهذا الحدث الإقتصادي الهام..
وحفل الغداء ابتدأ بكلمة من ر.م.ع البنك وكا

نت مداخلته عن الصيرفة والمالية الإسلامية ...

البعض من قيادات أحد الإحزاب اليسارسة كانوا حاضرين في حفل الغداء ،، وقرروا أن يزينوا طاولتهم بالبيرة .. أحدهم طلبها تونسية الماركة ،، والآخر اختارها مستوردة وألمانية الصنع...

في مثل هذه الفعاليات من المؤتمرات الكبيرة، ومن البرتوكول والإتيكت والمفروض، أن لا توزع في الغداء المشروبات "الروحية" (كما يود البعض تسميتها) ، بل عادة ما توزع في حفل العشاء إن خصصت ميزانية لذلك من قبل المضييفين ...
أما وإن وقع طلبها في الغداء من قبل بعض "المدمنين" الذين لا يستطيعون الأكل بدون الشرب، فإنها ستكون على حساب الضيف وليس على حساب المضيف،،
هذه هي البرتوكولات المتعارف عليها في كل المؤتمرات والإجتماعات ،، حتى في بلاد الغرب التي تعلمت فيها وعشت فيها عددا طويلا من السنين...

المفاجأة الأكبر أن الرفيقين طلبا المشروب الروحي في الغداء ثم رفضا الدفع... وهذا يعني أن الذي اضطر أن يدفع ثمن "كعبتين البيرة" هو مصرف الزيتونة الإسلامي...

هذين الرفيقين كانا الوحيدين من بين 1200 ضيف تونسي وعربي وأجنبي الذين طلبا "المشروب الروحي" في حفل غداء عمل ...
نعم ، وحفل غداء عمل منظم من قبل مصرف الزيتونة ...
نعم ، ومصرف الزيتونة الإسلامي...
..
..
ثم رفضا الدفع...

تخيلت بنظرة كاريكاتورية ، لو أن أحدا من الأصدقاء دعوته لختمة قرآن في بيتي ، وبعد الختمة أخرج صاحبي من معطفه قارورة خمر ،،
يريد أن يحفل بها الجو ،،
ويدخل بها البهجة والسرور ،،
ويزيد لنا في الجو الروحاني (لم لا ؟؟ فهي مشروبات روحية) ...
ثم بعد ذلك ، وبكل وقاحة أعطاني الفاتورة وطلب مني أن أرجع له ثمن قارورة "المشروب الروحي" التي شربها في بيتي بعد أو خلال ختمة القرآن...
أكيد سوف أجهش بالبكاء...

رسالة الرفيقين وصلت ،،،
ومعناها: "طز في الصيرفة والمالية الإسلامية متاعكم والإقتصاد الإسلامي الموازي متاعكم... أحنا البديل الثوري ، وإحنا مع الإقتصاد الستاليني اللينيني البولشيفي"... وسوف نستولي على 15 ألف مليار من المليمات من أموالكم يا رجال أعمال.. يا إمبرياليين ...يارأس ماليين .. يا مصاصي دماء طبقة البلوريتاريا...
سوف نستولي عليها كما استولينا على ثمن "كعبتين بيرة" في حفل غداء مصرف الزيتونة الإسلامي...

أقول: الإستفزاز وقع ،، والبيرة تشربت ،،،
وربي يقدر الخير ،، ويحسن العاقبة ...

إسكندر

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire