mardi 22 janvier 2013

زطلة الشعوب

صديق أرسل لي رسالة يقول فيها : "يا سي إسكندر قول مبروك للمنتخب .. حتى بالكذب"

تنهدت من "الجواجي" ورددت كاتبا هذه الأسطر:

أنا يا صديقي في النمسا ومانيش معدل على ماتش الكورة متاع اليوم بين تونس والجزائر...

لقد أذهلني هؤلاء القوم الذين أزورهم لأول مرة...
أذهلوني في حبهم للعمل وسعيهم الجاد لتحقيق الرفاه لكافة شعبهم،، حبهم هذا تفوق على حبهم لكرة القدم...

معدل دخل الفرد في النمسا تفوق على معدل دخل الفرد في فرنسا و في ألمانيا ،،، أما اسبانيا صاحبة الباع والذراع في كرة القدم (وصاحبة البرصة) فحدث ولا حرج فهي في "الفاقونة" التايلانية بـ 25 % بطالة يا بوقلب... وهي على حافة الإفلاس... وكذلك البرتغال واليونان باع وذراع في كرة القدم وفرنسا معاهم ...

أوكي ... انتصرنا اليوم على الجزائر ، هل معناه أننا سوف نقلص من البطالة أو ننتصر على الفقر والتهميش في ربوع بلادنا ...

لا يا صديقي ...
لا أستطيع أن أفرح بماتش كرة قدم ، وأرى بلادي تتقهقر غلى الوراء في كل شيء ،
لا استطيع أن أفرح وشعبنا لم تتحقق أي من أهداف ثورته ،،

الكل يصرخ مبتهجا بنصر في مباراة كرة القدم على الجزائر ...
نسينا أو تناسينا أنه بالأمس مات أناس أبرياء ...
وأناس مغرر بهم...
وآخرون مجرمون محترفون ضالون ومظللون ...
في صحراء الجزائر ..
فرحانين وكل شيئ أصبح معطل في البلاد ... والسلاح يدور في البلاد ...

ثم أنا أعرف أن مستوى منتخبنا الكروي لن يوصله لشيء ،
فلماذا أفرح اليوم وأحزن غدا أو بعد غد ؟؟؟؟

هل تريدني يا صديقي أن استعمل "سبسي الزطلة الكروية " ، فأنتشي قليلا بنصر كالسراب يحسبه الضمآن ماءا ، وبعدها الطير السكرة ونرجع نبكي على حال بلادي...
ويتبخر التبغ متاع الزطلة وما يقعدلي كان السبسي ...

حاصيلوا بالفعل ربي يقدر الخير... وستظل الكرة هي زطلة الشعوب إن لم اقل أفيون الشعوب ،،،

إسكندر

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire