mardi 22 janvier 2013

بين أيام الجد والعمل !!! و!!! ليال الأنس في فيانا !!!

ما رأيته في فيانا ومن شعبها هو أيام الجد والعمل ،،، وليس ليال الأنس التي تغنى بها الفنان فريد الأطرش و أخته أسمهان،، 
فهنيئا لشعب ينبض بالحياة ويعشق العمل،،

ما سمعناه من فريد ،،، وما روجه وخلده كان عن "ليال الأنس في فيانا" عبر أغنيته الشهيرة ،،،
معظم النخبة من العرب عندما يذهبون للغرب لا يفلحون  إلا في البحث عن الانس والوناسة ، لذلك خرجنا من التاريخ ،،، ليت الفنان فريد خلد لنا قيمة العمل التي ربما قد يكون رآها لما زار فيانا،،، أو ربما لم يشعر بها إذا كان ممن ينامون في النهار ويسهرون في الليل،،،،

ماذا عن هذا الشعب الذي يعشق العمل ويتفنن في الجدية والإتقان؟
شعب غني من أغنى شعوب أوروبا والعالم ،
يعشق الكد والاجتهاد والجدية والإتقان ،

هم فقط ثمانية ملايين ونصف المليون ساكن يعيشون في نصف مساحة تونس تقريبا،،،
"لكن" وما إدراك ما "لكن" !!! هم ينتجون عشرة أضعاف ما ننتج،،،
ناتجهم القومي الخام يفوق 300 مليار أورو ،،،

خرجت اليوم وبالأمس قبل الساعة العاشرة صباحا بقليل وتمشيت إلى محطة المترو،،،
ما صدمني هو ان المدينة بانت لي كأن شوارعها هي شوارع مدينة أشباح،،، مرافقي قال لي ان الكل في مكاتبهم وفي أعمالهم،،، لا توجد زحمة في الطرقات حتى المترو يكاد يكون فارغ،،،

قارنت الحال بحالنا،، شوارعنا في تونس صارت تعاني من وقت الذروة طوال اليوم،، الغالبية من الناس وخاصة الغالبية العظمى من موظفي الإدارة يصولون ويجولون خارج مكاتبهم وخارج أعمالهم طوال النهار،،،

فقدنا قيمة العمل ومتشبثون بالتفرهيد وليال الانس،،، فخرجنا من التاريخ ووقد نخسر الجغرافيا،،،

تشبثوا بقيمة العمل والضمير المهني فسادوا العالم،، وحق لهم ان يستمتعوا بدارهم العظيمة "للأوبرا" ومتاحفهم البراقة وفنونهم الجميلة ... وحتى ملاهيهم الليلية والتي قد يكون أكثر روادها وزبائنها من بني يعرب من الذين لا يهتمون بالثقافة ابدا بل 
فقط بالأنس بالوناسة ،،،

وسأكتب عن "وزارة الحياة" بعد أن أقابل مسؤولين من وزارة  الحياة النمساوية،،،

وربي يقدر الخير لبلادنا،،،
إسكندر

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire