dimanche 21 octobre 2012

وسام ولطفي !!! رحمهم الله

بلدين متقاربين،،، 
لهما نفس التاريخ والجغرافيا،،، 
يعيشان اليوم نفس الظروف السياسية تقريبا... 

لهما نفس الحكومات الضعيفة والمرتبكة...
ولهما نفس المعارضة التي تنادي بالإلتفاف على الشرعية وبتشكيل حكومة إنقاذ وطني...

في اليومين الأخيرين شهد البلدان نفس التأزم تقريبا ونفس التشنج وإن كان بدرجات مختلفة...

في الأولى التي تحدها دولة تعيش ثورة وحربا أهلية بامتياز ، تم إغتيال شخصية حكومية أمنية بسيارة مفخخة،، وهذه هو الإغتيال السياسي الحقيقي عن سابق إصرار وترصد...

في الثانية والتي صنعت الربيع العربي وصدرته بامتياز ، يموت في ظروف ما زالت غامضة قيادي سياسي جهوي يدمج بين منصبين (نقابي وحزبي) ، بعد تراشق أنصاره مع مظاهرة شعبية بالمولوتوف والحجارة من مقر منظمة مهنية ونقابية من المفترض أن تكون محايدة... وهو وجماعته هم البادييين...

في كلا الحادثتين المأسوف عليهما من العنف السياسي، المعارضة في كلا البلدين:
بحريرها وبجبوجها ،،
بحعجعها وشابيها،،
بسنيورتها وإبراهيمها،،
يطالبون جميعا باستقالة الحكومة و تكوين حكومة إنقاذ وطني...

حادثهم يرقى للإغتيال السياسي بامتياز وحرفية... وهم معتادون عليه وليس غريب عن مشهدهم السياسي...
حادثنا ما زال غامضا ، ولا أظنه سيرقى للإغتيال السياسي الذي يبشر به السيد لزهر العكرمي وقائده الباجي قايد السبسي...

لكن يظل حالنا أبرك من حالهم الآن ...

وإن كنا ربما نسير للبننة وضعنا ،، أوصوملته ،، أو أفغنته ...
إن واصلت نخبتنا السياسية في الهزان والسبطان وتصفية حسابات معركة إيديولوجية بدأت في الجامعة التونسية منذ أكثر من 30 عاما خلت بين طلبة كبروا في العمر وشارفو السبعين من العمر ،،، لكن لم يثبتوا بعد أنهم كبروا في العقل...

وربي يحسن العاقبة
إسكندر

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire