في برنامج 24/7 على الحوار التونسي منذ يومين الذي ينشطه الإعلامي المحترم إلياس الغربي ، الصحفي بو غلاب حكى حكاية ...
لم أستطع والله أن أنساها واجعلها تمر مرور الكرام بدون التعليق عليها ...
بوغلاب هذاك إللي عمل فيها "أسد" قبل أسبوع على زوجة الشهيد الطاهر العياري وام الأسير ياسين العياري ...
حكى حكاية عظيمة ...
حكى حكاية عظيمة ...
بوغلاب هذاك إللي كان "نعامة" قدام سي الباجي وقت الحملة الانتخابية و اللي وقتها سي الباجي رمى الأوراق في وجهو ....
حكى حكاية مؤثرة جداااا...
هذه هي خلاصة حكاية بوغلاب ... (بأسلوب الأدب الساخر)
يروى انه هناك طالب من المنفيين في صحراء رجيم معتوق في ثمانينات القرن الماضي ، ومن المحسوبين على جماعة الاتجاه الاسلامي انذاك ، جاع كثيرا كثيرا ولم يعد يحتمل من شدة الجوع ،،،
فطلب من أحد زملائه (وكان من قيادات الإسلاميين) في خيمة الاتحاد التونسي للطلبة باش يعطيه دينار واحد باش يشري حكة سردينة لانه لم يعد يتحمل الجوع ،،،
ياخي هذا الإسلامي قال له خليني نشاور القيادة واذا وافقت القيادة توا تعطيك الدينار باش تشري حكة السردينة،،،
ومرت الايام والاسابيع ولم يأت خبر القيادة ،،،
و من بعد طفاه ،،،
وما عطاهوش الدينار باش يشري حكة السردينة ...
وما عطاهوش الدينار باش يشري حكة السردينة ...
ياخي من شدة الجوع خرج هذا الطالب القريب ايديولوجيا من الاتجاه الاسلامي والمنفي في رجيم معتوق يمشي حزينا جائعا هائما على وجهه في الصحراء ، فاصطاد ثعبانا صحراويا سمينا،، واشعل النار وشواه وبدأ يأكل فيه ويحمد الله أن ابدله السردينة بحنش صحراوي يعمل الكيف ،،،
وبينما هو كذلك، إذ مر به السيد محسن مرزوق《اعانه الله في مهامه في قصر قرطاج 》، ومعه الشهبد شكري بلعيد《رحمه الله》، فقالا له ماذا تفعل "أيها الابله" ،،،
فرد عليهم : آكل ثعبانا من شدة الجوع،،،
فبكى شكري بلعيد رحمه الله بكاءا شدبدا ، ثم مد يده لجيبه واخرج 20 دينارا ، ثم أعطاه ال 20 دينار كاملة ...
ثم قال له إذا احتجت أي شيء من الآن فصاعدا ، فخيمة اتحاد طلبة تونس تحت ذمتك في أي وقت ... وقيادة اليسار في خدمتك إلى أن يرفع الله عنا هذه الغمة ...
(في القصة لم يصف لنا بوغلاب شعور سي محسن مرزوق ولا ردة فعله حتى لا يتهم بضرب البندير وحتى لا يشوش على أضواء "فعاليات" الذكرى الثانية لاغتيال الشهيد شكري بلعيد)
وبعد ما أكمل بوغلاب الحكاية العظيمة متاعو والمروية عن الطالب ، كانني رأيت الإعلامي إلياس الغربي يبلع في ريقه وهو محرج ،، وقلب الموضوع بسرعة ،،،
فقلت في نفسي:
☆ غفر الله للطالب الإسلامي الذي "لم يشتري لزميله علبة السردينة "
☆ وسامح الله قيادة الاتجاه الاسلامي التي لم توافق على صرف الدينار لشراء حكة السردينة ...
☆ وشكر الله سعي الشهيد شكري بلعيد ورحمه رحمة واسعة لأنه أعطى 20 دينار كاملة ، واسال الله ان يجعل ذلك في ميزان حسناته...
☆ و أعان الله سي محسن مرزوق (المذكور في القصة) في مهامه في قصر قرطاج رغم أن القصة لم تذكر لنا ردة فعله تجاه الطالب الجائع، آكل لحم الثعابين حتى لا يتهم الراوي بهزان القفة أو رحي الفرينة ...
☆ واخيرا وليس آخرا اقول:
أصلح الله حال،،، وعقل ،،، ورأي ،،، الصحفي بوغلاب...
أصلح الله حال،،، وعقل ،،، ورأي ،،، الصحفي بوغلاب...
بوغلاب اللي غلب علي و غلبني بهذه القصة وغيرها من الحكايات الفارغة متاعو ...
وربي يقدر الخير
إسكندر
إسكندر