تونس أولا

فلا عاش في تونس من خانها * ولا عاش من ليس من جندها * نموت ونحيا على عهدها * حياة الكرام وموت العظام

إسكندر الرقيق

يعتبر اسكندر الرقيق من الكفاءات الشابة التي خرجت إلى النور من رحم ثورة الكرامة و ...

samedi 16 février 2013

السياسيون المغالطون في بلاتوهات الإعلاميين المنحازين...

لم أفهم ما الذي يضطر السيد ياسين إبراهيم المدير التنفيذي للحزب الجمهوري لكي يغالط الرأي العام ويثير البلبلة ويصور الأوضاع في باجة بالكارثية في حلقة التاسعة مساءا ... هذا البرنامج الذي أصبح لا يساعد على تهدئة الأوضاع في تونس بانحياز معده معز بن غربية الواضح والجلي!!! وهو الذي استمات يوم 13 جانفي للدفاع عن ولي نعمته بن علي...

هل كل هذا لكسب مكاسب سياسية؟؟...
أم لنشر حالة الإحباط؟؟...
أم لتأزيم الأوضاع ونحن في أشد الحاجة الآن لتهدئة الخواطر وبناء جسور الثقة والبعد كل البعد عن الإستفزاز ...

واهل وصل الحد ببعض السياسيين والإعلاميين لكي يغالطوا ويبالغوا  ويهول ويستفزوا ويصرون على ذلك حتى يصدقوا أنفسهم فيما بعد وينسون أنهم "يكذبون" .. وحتى فقرة "القلابس" كانت مستفزة وستزيد في تهييج الوضع ، وهي لا تساعد بتاتا على التهدئة ...

أرجع لولاية باجة ...
أنا الآن أساند في مشروع استثماري كبير لكي يحط رحاله بالمنطقة الصناعية بباجة... والناس في باجة الأبية متفائلون بمنطقتهم الصناعية والأمور تسير على ما يرام...

حلقة التاسعة مساءا كانت ملغومة بكافة المعايير ومن جميع الفرقاء بدون استثناء ... وأنا ألوم جميع الفرقاء وأقدم تعاطفي الشديد مع السيد صلاح الدين الجورشي الذي أخطأ في حقه وزير أملاك الدولة الذي كان متشنجا وكذبه على الملأ... تمنيت لو أن الوزير الحالي سليم بن حميدان سفه خصمه السياسي الوزير السابق ياسين إبراهيم في موضوع مصنع الكوابل متاع باجة ،، وأن لا يسفه صديقه المستقل صلاح الدين الجورشي في موضوع الجنرال عمار...

أريد أن أنقل رسالة التي تدور على الشبكة اليوم من السيد نزار الزواري أحد إطارات مصنع الكوابل المتواجد في باجة والتي ادعى السيد ياسين إبراهيم بأنه أغلق وتم طرد 1000 عامل من الذين يعملون به :

Ce que Yassin Brahim a dit est faux, je suis un directeur au sein de cette société de câblage.
Je confirme que suite à une décision stratégique de notre groupe d'abandonner un projet qui aura fin en 2014 et le remplacer par un nouveau projet qui durera, enchallah, jusqu'au 2022, la société a mis en chômage technique 460 personnes et elle leur a offert une indemnité de 80% de leurs salaires.
Ces personnes vont être réintégrées progressivement dans une période de 4 mois, en parallèle avec l’avance de ce nouveau projet.
Aussi, je confirme que notre groupe a décidé d’investir encore à Béjà un investissement de 6 Millions de € entre 2013 et 2014 et de crée 500 postes d’emploi en plus de 460 à réintégrer.
Cette décision de groupe d’investir encore en Tunisie est due d’une part au bon climat social mis en place par l’effort commun entre la direction, le syndicat de base et l'UGTT régional et d’autre part au bon climat qui caractérise toute la région de Béja.

أردت أن أكتب في الموضوع من منطلق اهتمامي بما يجري في المجال الاقتصادي والتنموي، وكسياسي أرفض المبالغات لتحقيق مكاسب سياسوية ضيقة ، كما أرفض كل إصطياد في الماء العكر لإثارة البلبلة واستفزاز الآخر...

وربي يقدر الخير
إسكندر

lundi 11 février 2013

"فيلم قديم"...

فهمي هويدي يكتب: "فيلم قديم"...
المصدر: جريدة الشروق..

هذا فيلم قديم رأيناه من قبل. أن يعمد الساعون إلى إثارة الفتنة وتأليب الرأي العام إلى قتل أحد خصوم التيار الإسلامي لتوجيه أصابع الاتهام إلى الإسلاميين باعتبار أنهم خصوم إديولوجيون له

التاريخ التركي الحديث يحفل بمثل هذه المشاهد. وكان أحدثها ما وقع في شهر مايو من عام 2006، في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية، حين اقتحم شاب اسمه ألب أرسلان أصلان مقر مجلس الدولة في أنقرة. وأطلق الرصاص على مجموعة من القضاة. الذين كانوا ينظرون في دعوى قدمت لطلب حل الحزب، فقتل واحدا منهم وأصاب أربعة بجراح، ثم فر هاربا.
ونقلت وسائل الإعلام عن قاضية من الذين كانوا قريبين من الحادث قولها إنها سمعته يصيح قائلا: نحن جند الله ــ الله أكبر.

اللقطة التي تصيدتها الأبواق العلمانية المخاصمة أشارت بأصابع الاتهام إلى حزب العدالة والتنمية قائلة إنه بعد أن تمكن من السلطة بدأ يصفي خصومه بمثل هذه الأساليب الإرهابية.

بعد تحقيق طويل تبين أن ضابطا متقاعدا من غلاة العلمانيين هو الذي حرض القاتل على أن يفعل فعلته، ودلت التحريات والاعترافات على أن ذلك الضابط على علاقة بمنظمة «أرجنكون» السرية التي شكلت إحدى ركائز الدولة العميقة في تركيا، ولم تتوقف عن تشويه واتهام الاتجاهات الإسلامية، بدعوى أنها تهدد العلمانية والجمهورية.

وقد تم القبض على الضابط المتقاعد وعلى الجاني، ولا يزال الاثنان في السجن إلى الآن، مع غيرهم من عناصر المنظمة الإرهابية التي فضحتها حكومة حزب العدالة والتنمية، ولا تزال تلاحق أعضاءها وتكشف أوراقها ومخططاتها طوال السنوات الماضية

هذه الخلفية تداعت إلى ذهني حين علمت بما جرى في تونس خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تم قتل أحد أشد المعارضين للإسلاميين، القيادي اليساري شكري بلعيد، وهي الجريمة التي هزت المجتمع التونسي، واستنفرت قطاعات واسعة من الغاضبين. و جزء من المعارضين العلمانيين الذين تظاهروا ضد حكومة حركة النهضة ذات الخلفية الإسلامية
وقد تراوحت الاتهامات الموجهة إليها بين تحميلها المسؤولية عن قتل الرجل الذي كان خصما شرسا لها، وبين تهيئة الأجواء التي أدت إلى وقوع الجريمة.

لم تعرف نتائج التحقيقات الجارية في الجريمة بعد، لكن حملات قوى المعارضة استثمرت الجريمة في السعي للانقضاض على حكومة الأمر الذي يعني أن الهدف الذي سعى إليه قتلة شكري بلعيد يجري تحقيقه.

القصة ليست جديدة إذن، ولكنها في الحالة التونسية ساذجة أيضا. فبشاعة الجريمة لا جدال فيها، لكن توجيه الاتهام إلى حركة وحكومة النهضة يبعث على الدهشة والارتياب لا يصدقه أي عقل رشيد فالحركة هي أول متضرر في عملية القتل و خصومها أكبر المستفيدين فلا أن تكون لها أي علاقة بجريمة القتل ولا بتفجير الموقف الداخلي، حيث يفترض أن ينصب جهد حكومتها على إشاعة الاستقرار والانتقال بتونس إلى عصر جديد

ولكن من الواضح أن بعض القوى السياسية المخاصمة انتهزت الفرصة لتصفية حساباتها القديمة ضد الحركة من خلال إثارة الاضطرابات وإشاعة الفوضى والمطالبة بإسقاط الحكومة

هذه اللقطة الأخيرة لها شبيه بالحاصل في مصر هذه الأيام، حيث يشيع بعض خصوم الإخوان أن «جهازهم السري» (!) هو الذي يطلق الرصاص على المتظاهرين ويلقي بقذائف المولوتوف على قصر الاتحادية، لكي يبرر ذلك الإجراءات القمعية التي يمكن أن يلجأ إليها الرئيس مرسي.

وهو منطق ساذج بدوره، ويحاول إقناعنا بأن حزب هو الذي يسعى إلى إشاعة الفوضى لإفشال حكمه (!)

لقد قيل إن الغضب ريح تهب فتطفئ نور العقل،
ومن جانبي أيضا أن البغض والكراهية يفعلان الشيء ذاته فيعميان البصر ويعطلان البصيرة