تونس أولا

فلا عاش في تونس من خانها * ولا عاش من ليس من جندها * نموت ونحيا على عهدها * حياة الكرام وموت العظام

إسكندر الرقيق

يعتبر اسكندر الرقيق من الكفاءات الشابة التي خرجت إلى النور من رحم ثورة الكرامة و ...

mardi 22 janvier 2013

زطلة الشعوب

صديق أرسل لي رسالة يقول فيها : "يا سي إسكندر قول مبروك للمنتخب .. حتى بالكذب"

تنهدت من "الجواجي" ورددت كاتبا هذه الأسطر:

أنا يا صديقي في النمسا ومانيش معدل على ماتش الكورة متاع اليوم بين تونس والجزائر...

لقد أذهلني هؤلاء القوم الذين أزورهم لأول مرة...
أذهلوني في حبهم للعمل وسعيهم الجاد لتحقيق الرفاه لكافة شعبهم،، حبهم هذا تفوق على حبهم لكرة القدم...

معدل دخل الفرد في النمسا تفوق على معدل دخل الفرد في فرنسا و في ألمانيا ،،، أما اسبانيا صاحبة الباع والذراع في كرة القدم (وصاحبة البرصة) فحدث ولا حرج فهي في "الفاقونة" التايلانية بـ 25 % بطالة يا بوقلب... وهي على حافة الإفلاس... وكذلك البرتغال واليونان باع وذراع في كرة القدم وفرنسا معاهم ...

أوكي ... انتصرنا اليوم على الجزائر ، هل معناه أننا سوف نقلص من البطالة أو ننتصر على الفقر والتهميش في ربوع بلادنا ...

لا يا صديقي ...
لا أستطيع أن أفرح بماتش كرة قدم ، وأرى بلادي تتقهقر غلى الوراء في كل شيء ،
لا استطيع أن أفرح وشعبنا لم تتحقق أي من أهداف ثورته ،،

الكل يصرخ مبتهجا بنصر في مباراة كرة القدم على الجزائر ...
نسينا أو تناسينا أنه بالأمس مات أناس أبرياء ...
وأناس مغرر بهم...
وآخرون مجرمون محترفون ضالون ومظللون ...
في صحراء الجزائر ..
فرحانين وكل شيئ أصبح معطل في البلاد ... والسلاح يدور في البلاد ...

ثم أنا أعرف أن مستوى منتخبنا الكروي لن يوصله لشيء ،
فلماذا أفرح اليوم وأحزن غدا أو بعد غد ؟؟؟؟

هل تريدني يا صديقي أن استعمل "سبسي الزطلة الكروية " ، فأنتشي قليلا بنصر كالسراب يحسبه الضمآن ماءا ، وبعدها الطير السكرة ونرجع نبكي على حال بلادي...
ويتبخر التبغ متاع الزطلة وما يقعدلي كان السبسي ...

حاصيلوا بالفعل ربي يقدر الخير... وستظل الكرة هي زطلة الشعوب إن لم اقل أفيون الشعوب ،،،

إسكندر

Lebens Ministerium ... وتعني ... وزارة الحياة

Lebens Ministerium ... وتعني ... وزارة الحياة

في النمسا ، يسمونها هكذا... وزارة الحياة ...
وتشمل الفلاحة والموارد المائية والبيئة والسلامة الصحية...
(ناس تفهم موش كيفنا أحنا عاملين 40 وزراة)

أناس يفكرون ويتقدمون يوميا ويتألقون في الإبداع والبحث والتطوير والتنظيم ...
كيف لا يسمونها بوزارة الحياة ، و أكثر من 20% من إنتاجهم الزراعي بيولوجي...؟؟؟

كيف لا يسمونها بوزارة الحياة ، وهم أول من وضعوا الضوابط والقوانين الصارمة للحفاظ على سلامة وجودة المنتوج الغذائي الزراعي في أوروبا؟؟؟

كيف لا يسمونها بوزارة الحياة ، وهم من وضعوا أول الإجراءات لمتابعة أي منتوج فلاحي من قبل غراسته إلى جمعه أو حصاده، إلى تخزينه ، وإلى أن يصل للمستهلك في أوروبا؟؟؟

اوروبا لما توحدت نقلت التجربة النمساوية وعممتها على كل دوب أوروبا...

ونحن عادل إمام أنتج لنا فيلم بايخ وسماه "التجربة الدانماركية" ، وقبله فريد غنى لنا عن ليال الأنس في فيانا !!!!

هؤلاء القوم فهموا فن الإدارة وحسن التسيير والتدبير في الشأن العام فدمجوا 3 وزارات في وزارة واحدة ودمجوا 18 مؤسسة فيدرالية في مجالات:
1- الفلاحة
2- ومراقبة الأغذية،
3- والصحة العامة،
4- والطب البيطري
في وكالة وطنية واحدة...

اليوم قابلنا مدراء تنفيذيين في هذه الوزارة واستمتعنا بالرؤية الإستراتيجية والتنظيمية العظيمة لدى أصدقاءنا النمساويين...

غدا سأكتب عن موضوع آخر وهو كيف تم تكوين أكبر غرفة إقتصادية وأكثرها انتشارا في العالم... وهي الغرفة الفدرالية الإقتصادية النمساوية...

وربي يقدر الخير لبلادنا،،،
إسكندر

بين أيام الجد والعمل !!! و!!! ليال الأنس في فيانا !!!

ما رأيته في فيانا ومن شعبها هو أيام الجد والعمل ،،، وليس ليال الأنس التي تغنى بها الفنان فريد الأطرش و أخته أسمهان،، 
فهنيئا لشعب ينبض بالحياة ويعشق العمل،،

ما سمعناه من فريد ،،، وما روجه وخلده كان عن "ليال الأنس في فيانا" عبر أغنيته الشهيرة ،،،
معظم النخبة من العرب عندما يذهبون للغرب لا يفلحون  إلا في البحث عن الانس والوناسة ، لذلك خرجنا من التاريخ ،،، ليت الفنان فريد خلد لنا قيمة العمل التي ربما قد يكون رآها لما زار فيانا،،، أو ربما لم يشعر بها إذا كان ممن ينامون في النهار ويسهرون في الليل،،،،

ماذا عن هذا الشعب الذي يعشق العمل ويتفنن في الجدية والإتقان؟
شعب غني من أغنى شعوب أوروبا والعالم ،
يعشق الكد والاجتهاد والجدية والإتقان ،

هم فقط ثمانية ملايين ونصف المليون ساكن يعيشون في نصف مساحة تونس تقريبا،،،
"لكن" وما إدراك ما "لكن" !!! هم ينتجون عشرة أضعاف ما ننتج،،،
ناتجهم القومي الخام يفوق 300 مليار أورو ،،،

خرجت اليوم وبالأمس قبل الساعة العاشرة صباحا بقليل وتمشيت إلى محطة المترو،،،
ما صدمني هو ان المدينة بانت لي كأن شوارعها هي شوارع مدينة أشباح،،، مرافقي قال لي ان الكل في مكاتبهم وفي أعمالهم،،، لا توجد زحمة في الطرقات حتى المترو يكاد يكون فارغ،،،

قارنت الحال بحالنا،، شوارعنا في تونس صارت تعاني من وقت الذروة طوال اليوم،، الغالبية من الناس وخاصة الغالبية العظمى من موظفي الإدارة يصولون ويجولون خارج مكاتبهم وخارج أعمالهم طوال النهار،،،

فقدنا قيمة العمل ومتشبثون بالتفرهيد وليال الانس،،، فخرجنا من التاريخ ووقد نخسر الجغرافيا،،،

تشبثوا بقيمة العمل والضمير المهني فسادوا العالم،، وحق لهم ان يستمتعوا بدارهم العظيمة "للأوبرا" ومتاحفهم البراقة وفنونهم الجميلة ... وحتى ملاهيهم الليلية والتي قد يكون أكثر روادها وزبائنها من بني يعرب من الذين لا يهتمون بالثقافة ابدا بل 
فقط بالأنس بالوناسة ،،،

وسأكتب عن "وزارة الحياة" بعد أن أقابل مسؤولين من وزارة  الحياة النمساوية،،،

وربي يقدر الخير لبلادنا،،،
إسكندر

jeudi 10 janvier 2013

رد حول مقال كتبه السيد رئيس التحريرعزالدين الزبيدي في جريدة السور

       رد حول مقال كتبه السيد رئيس التحريرعزالدين الزبيدي
ورسالة الأزهر بالي رئيس حزب الأمان المنشورة
في صفحة 13 ، مع عنوان كبير في الصفحة الاولى
في جريدتكم الصادرة يوم الخميس 3 جانفي 2013

في مقالكم بعنوان "اللعب على الحبال" اتهمتمونا سيدي بأن همتي قد تعلقت بالكراسي والمناصب الوزارية وأن الأخلاقيات والقيم لا تهمني وأنني أبيع مبادئي وأصحابي وأرتمي في أحضان كل من يعد بمنصب، وفي هذا تجن كبير وطعن في النيات وتشويه للسمعة.
لقد ناضلت حقوقيا وبكل تجرد أيام الدراسة في الخارج ودافعت عن قضايا المسلمين في كشمير، والبوسنة، وفلسطين ، وتونس أيام الإضطهاد، ثم ركزت على بناء خبرة عملية في عدة أقطار من العالم يشهد بها القاصي قبل الداني والعدو قبل الصديق، وشاركت في الثورة وكنت في الموعد في صفاقس يوم 12 وفي العاصمة يوم 14 جانفي وفي القصبة 1 و2 . خبرتي كانت تؤهلني للظفر بمناصب عليا في عهد بن علي المخلوع، لكني فضلت البعد عن الظلمة والظالمين بعد الكواكب و النجوم عن الأرض.  
تقاعدت عن العمل في سن 44 ، ونذرت نفسي للعمل السياسي من بعد الثورة وكنت أحد الأعضاء المؤسسين لحزب التحالف الوطني للسلم والنماء ، وهو نتاج أربعة مبادارات احزاب كانت ستتشكل واستطعنا بفضل الله لم الشمل.  منذ اليوم الأول في العمل السياسي كنت اؤمن بتوحيد الساحة السياسية وخلق أحزاب وازنة وفاعلة وقادرة على بناء قاعدة شعبية واسعة.
لما تم اندماج الثلاث أحزاب التي ذكرتها في مقالك ، لم أعين كرئيس مكتب سياسي بل كان توزيعا مؤقتا توافقيا للمسؤوليات بعد ان اشترط السيد الأزهر بالي أن يكون رئيسا لحزب وإلا فلن يكون هناك اندماج. كما اشترط أن يبقي على ترخيص تونس الكرامة ويغير اسمه لحزب الأمان . وقد تجردت معظم قيادات حزبنا أنذاك من الزعاماتية لكي ننجح الإندماج ، مع العلم أن الزخم الشعبي لحزب التحالف الوطني للسلم والنماء كان أكبر بكثير من حزب تونس الكرامة وهذا عكس ما صرحتم به. إذ حصل حزبنا في الإنتخابات الماضية على 18 ألف صوت بينما حصل حزب السيد الأزهر بالي على 11 ألف صوت فقط  وهو "الذي لم نجد فيه ضالتنا" كما ذكرتم بل هومن خطب ودنا ووجد ضالته في حزبنا ووعدنا بتمويلات كبيرة ومشاريع تنموية سيسعى هو بوصفه رئيس الحزب الموحد لبعثها في الجهات عبر جلب صندوق مزعوم ممول من قبل البنك الإسلامي للتنمية، وبالتالي سيكسب هو والحزب الشرعية التنموية عوض الشرعية النضالية التي يفتقدها .
أما ما ذكرتموه من "أنني لا أجد الترحاب اينما حللت وتم طردي في الحمامات"، فهذا بهتان وكذب كبير، فالإجتماع الوحيد الذي نظمه التحالف الوطني للسلم والنماء في الحمامات كان في بداية صيف 2011 وكان لمناقشة الوضع السياحي مع أصحاب القطاع وقد كان ناجحا بكل المقاييس وقد أشرف على تنظيمه أنذاك الأخ عضو المكتب التنفيذي هادي فرجاني بدار الشباب وهو أصيل المنطقة ويمكن الإتصال به للتثبت من نجاح اللقاء وشكر أصحاب القطاع للفعالية وللحزب .
أما حضوري في لقاءات الأحزاب مثل حركة النهضة وغيرها من الأحزاب والجمعيات الكثيرة والمتعددة فكانت في إطار تلبية أي دعوة رسمية تصلنا من أي حزب أو جمعية  وهذا ما يحتمه الإنفتاح على الآخر والقيم الأخلاقية النبيلة التي تحث على تلبية الدعوات من أي طرف سياسي كان . أما لقائي مع السيد الباجي قايد السبسي "رئيس حزب من أحزاب قوى الردة" فكان ذلك أثناء بدايات فكرة انشاء حزبه الجديد ، وقبل أن تتضح معالمه وأطر عمله وأهدافه ونوعية أعضاءه ، وقد لبيت الدعوة  كما لبيت عدة دعوات أخرى للقاء قيادات أحزاب سياسية متنوعة التوجهات السياسية من أمثال الحزب الجمهوري وحزب المسار وأحزاب أخرى ، وكانت جميع اللقاءات بوصفي رئيس مكتب سياسي متفرغ تفرغا تام للعمل السياسي ومسؤولا عن الحفاظ على علاقات محترمة في الساحة السياسية.
أما لقاءات حركة وفاء فكانت إما  تشاورية حول تنظيم المؤتمر الوطني للمحاسبة ، أو حول دراسة فكرة الإندماج التي بدأ مشاوراتها السيد الأزهر بالي رئيس الحزب في سلسلة من الإجتماعات في منزله مع الأستاذ عبد الرؤوف العيادي ، ثم دعيت إليها بعد اكثر من شهر وكلفت بمواصلة الحوار لتقريب وجهات النظر ومحاولة التنسيق بين القواعد الحزبية وفي المواقف السياسية، وكان ذلك كله في إطار الإنضباط الحزبي والرجوع بالمعلومة للسكرتاريا السياسية في العاصمة. ولما تطورت الأمور بجدية نحو الإندماج الحقيقي ، لم يرق ذلك رئيس الحزب ولا حساباته الشخصية والتي يعلمها إلا هو وأنا ، فتنصل من التوجه الذي تم إقراره داخل هياكل الحزب وقام بالتأثير على المكتب السياسي للتراجع عن مبدا الإندماج وتأجيله إلى "آجال ممتطة"  وغير محددة.
أما في خصوص نصائحك والتي وجهتها إلي حول سبل نحت مسيرة سياسية ناجحة وعدم الوقوع في الإفلاس السياسي ، أو نصحي بالإنضمام لحزب معين دون آخر،  أو تحذيري من مغبة وخطورة التمسح بالشيوخ ، فهذا مردود عليك سيدي ، والأحرى أن تتوجه به لمن يسألك النصح والإرشاد من أمثال شقيق ولي نعمتك السيد أنور بالي الذي يسخر جريدته وأقلامه للتهجم على المنافسين السياسيين لأخيه الصغير المدلل وصاحب رأس ماله الأولي .
أما الشهادة الباطلة التي ما تفتأ دوما أن تذكر بها قرائكم حتى تخلق فتنة بيني وبين بعض السياسيين، وتعمد مع سابق الإصرار والترصد التشهير بي ، فقد شرحت لك في مكالة هاتفية مطولة  وبالتفصيل واقعة شرب البيرة في يوم الجمعة وفي حفل غذاء مصرف الزيتونة بمناسبة أيام المؤسسة في سوسة في ديسمبر الماضي، ونزهت الأستاذ حمة الهمامي عن ذلك وذكرت لك أن الحادثة تتعلق باثنين من رفقائه كانا حاضرين في حفل الغذاء، وأن الخاطرة التي كتبتها في مدونتي لم تذكر لا حزب العمال التونسي ولا الشخصين المذكورين لا بالتصريح ولا بالتلميح ، وقد بينت لك الموقف وأمددتك بأسماء الشهود ، إلا أنك سيدي ما زالت تصر على تشويه سمعتي ومحاولة خلق فتنة سياسية بيني وبين الأستاذ حمة الهمامي الذي أكن كل الإحترام والتقدير له و لنضالاته وصبره في أيام الدكتاتورية.
في الأخير ، أود أن أؤكد لك بوصفك كاتب المقال ، وللسيد الأزهر بالي الذي نشرت له رسالة داخلية سرية موضوعها "وضعية إسكندر الرقيق" ، بأن إسكندر الرقيق يمر من حسن إلى أحسن ، وهو في وضعية طيبة ومريحة جدا، وهو يعمل بجد وبتجرد تام في إثراء الساحة السياسية ، بعيدا عن الزعاماتية المقيتة و"الأنا" المهلكة.
وفي الاخير أتمنى كل الخير لجريدتكم و لحزب الأمان الذي كنت دائما تدافع عنه ولم تنتقده كما ذكرت،  ويحزنني أنه لغاية اليوم لا يملك مقرا رسميا في العاصمة ، وأطالب رئيسه عبر جريدتكم - كما خاطبني هو عبر جريدتكم -  بتغيير عنوان مراسلات حزبه من المقر الذي كنت أضعه على ذمة الحزب.
مع خالص التحية
إسكندر الرقيق